"اتيكيت" التعازي في المجتمع الخليجي
لا تزال المناسبات، لا سيما العزاء، تتطلّب اتباع بعض العادات والبروتوكولات، مع وضع احترام خصوصيّة الآخرين نصب العينين. وفي هذا الإطار، تقدّم خبيرة الـ"اتيكيت" دانية السعيدان، في ما يأتي، القواعد الأبرز المتصلة بتقديم واجب العزاء، في المجتمعات الخليجيّة معظم المجتمعات الخليجيّة تحدّد توقيتًا للعزاء، من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء، وذلك لترك فرصة لأهل الفقيد للراحة. ولذا، لا بدّ من الالتزام بالموعد، واختيار أي وقت يناسبك خلال الأيّام الثلاثة المحدّدة لتقديم الواجب من الضروري تجنّب إرسال التعزية إلكترونيًّا، ما لم يكن المرء خارج البلاد من الممكن إظهار الأسف، بدون مبالغة واستعراض، لناحية البكاء والرثاء بصوت مرتفع عند دخول مجلس العزاء، يُحبّذ المصافحة ابتداءً من الجهة اليمنى للمتواجدين يُستحسن الاكتفاء بمصافحة المتواجدين، ولا سيما أهل الفقيد، إن كانت العلاقة رسميّة بالأخيرين. أمّا إن كانت أكثر قربًا وحميميّة، فمن الأفضل معانقتهم وإظهار المزيد من البُعد الشخصي في العلاقة يجب تجنّب الاستفسار عن اللحظات الأخيرة للمتوفّى، ما لم يبادر أهله في التحدث بشأنها تتمثّل العبارات، التي تُقال في مثل هذه المناسبات، في: "عظم الله أجركم" و"غفر الله لميتكم" و"أحسن الله عزاكم" من المُفضّل الجلوس لفترة قصيرة، إذا لم تكن هنالك صلة قرابة إن انقضت الأيام الثلاثة المخصّصة للعزاء ولم تستطيعي أداء الواجب، يُستحسن بعد فترة وجيزة من انتهاء العزاء الاتصال للاطمئنان على أهل البيت، مع تحديد موعد للزيارة إن سمحت الظروف. للمشاركة في تقديم وليمة العشاء في الأيّام الثلاثة للعزاء، لا بد من التنسيق مع المسؤول عن ترتيب الولائم، كيلا تكثر الولائم ويصبح هناك فائض من الطعام من بروتوكولات الضيافة في فترة العزاء، تقديم المشروبات الأساسيّة كالماء والقهوة العربيّة والشاي
Commentaires